وتقوم على الأخطاء التي يتم الوقوع فيها عند استخدام "نظريات العلاقات الدولية" في البحوث العلمية، وهي الأخطاء التي تقلل بشكل كبير من القيمة المنهجية لذلك الاستخدام، وبالتالي تنعكس بشكل سلبي على نتائج البحوث المقدمة. وإن كانت هذه الإشكالية المنهجية المثارة لا تنفصل عن المعطيات النظرية بل هي مستمدة منها بالأساس، وهذه الإشكاليات المنهجية في الحقيقة مستلهمة من التقييم الشخصي لعديد الأعمال البحثية بأنواعها المختلفة، في حين أن المقولات النظرية المنسوبة إلى المنظرين هي مستمدة من كتاباتهم الأصيلة.
تتناول الدراسة البرامج الانتخابية للأحزاب التركية، من خلال نموذجين هما حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، كمثالين - غير ممثلين تمامًا بالضرورة - على الأحزاب المنضوية في تحالفي الشعب والأمة اللذين يضمان العدد الأكبر من الأحزاب المشاركة في الانتخابات. كما أن الورقة لا تتطرق لكل ما ورد في البرنامجين الموسَّعَيْن من تقييمات وإنما تعرض بعض الأمثلة الشارحة لها قدر الإمكان دون الغوص في التفاصيل أو ادعاء الإحاطة بكل ما ورد فيهما، وبالتركيز على أهم البنود أو تلك التي تتضمن وعودًا محددة بأرقام أو تواريخ. وتنتهي الورقة بتقييم سريع لما ورد في البرنامجين والمقارنة بينهما في خطوطهما العريضة.
يقوم البحث على تحليل البيانات الصوتية أو المصورة الصادرة عن الجيش، سواء عن طريق المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو القيادة العامة، أو ما عُرف بالمجلس العسكري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك لكون البيانات الصوتية أو المصورة هي الأكثر أهمية ضمن مئات البيانات التي أصدرها الجيش خلال فترة الدراسة. بالإضافة إلى عدد من الخطابات المهمة لعبدالفتاح السيسي باعتباره يمثل بشكل أو بآخر أحد أهم مشكلي الخطاب العسكري في البلاد خلال السنوات الماضية، كما تضم العينة عددًا من الأهازيج التي تمجد أعمال الجيش، ويُعتقد على نطاق واسع أنه يقف خلف عملية إنتاجها وترويجها. وذلك بداية من البيان الأول الذي أذيع في 10 فبراير 2011م، وحتى البيان رقم واحد الصادر من القوات المسلحة بشأن العملية "سيناء 2018" يوم 9 فبراير 2011م.
وتنتهي إلى أن ما تسعي إليه الولايات المتحدة الأمريكية يواجه تحديات صعبة، أهمها: مقاطعة السلطة الفلسطينية للإدارة الأميركية بعد قرارها بنقل السفارة الأمريكية للقدس؛ إلى جانب الرفض العربي "المعلن" لما عرضه كل من جاريد كوشنير وجايسون غرينبلات أثناء جولتهما في منطقة الشرق الأوسط بتاريخ 22-6-2018م. هذا إلى جانب وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، لبعض بنود صفقة القرن، بسبب شمول الخطة على انسحاب إسرائيل من بعض المستوطنات الإسرائيلية في مدينة القدس.
وتقوم على أن إن الخبرات والدروس التاريخية المستخلصة من جعبة الماضي والحاضر تؤكد أن القدرات الدفاعية وقوى الأمن السيادي، ونجاحها في المناورة وتطويق التهديدات تتوقف على عوامل اليقظة الاستراتيجية وشروط تفعيلها، والذكاء الممزوج بفن عسكري منظوماتي. وحتى الجيش المدرك جيدًا لمسؤولياته كجيش نظامي محترف يجب عليه أيضًا أن يستفيد من مزايا اليقظة الأمنية إلى أقصى حد ممكن. لأن الاستمرار في تحديث وتطوير وسائط المراقبة والهيمنة على مصادر التهديدات المطلقة وغير المطلقة، هي عوامل أخرى قد تؤثر على النرجسية السلبية لوضع سمعة وهيبة القوات المسلحة.
وتنطلق من أن دراسة نظرية المؤامرة وارتباطها بتفسير التاريخ تأتي ضمن عمليات اتهامية متبادلة بين أنساق فكرية مختلفة، فإن غالب نظرية المؤامرة يقع –على ما يَرَى الليبراليون- عند تلك الأنساق الأيديولوجية الأقرب ما تكون إلى "الإغلاق" أو "التعبئة"، ومن هنا فإن فكر المؤامرة قد ينشر بين أصحاب الأنساق الأيديولوجية "القومية" أو الأنساق الفكرية "الإسلامية". المؤامرة تملك حجية سحرية في الوصف والتفسير للتاريخ. وكأن التفكير المؤامرتي يختص بهذين التيارين دون غيرهما، وكأن الفكر الليبرالي سواء مثلته اتجاهات عربية أو شكَّل له الغرب الامتدادات الفكرية، براء من أي شبهة ضمن هذا المسار في التفكير أو التدبير. رغم أن الاتهام بالمؤامرة لا يقتصر على خطاب العاجز والضعيف أو المغلق أو الأيديولوجي بل إن توجهات ليبرالية يمكن أن تمارس هذا النوع والنمط من التفكير.
وتستعرض أهم هذه المسارات التي تقع بين قوسين كبيرين: الأمل والإحباط، وإن كان التحليل الموضوعي لا يعترف بمثل هذه المصطلحات، بل فقط بما يحكم التفاعلات الدولية من ضوابط ومصالح وتوجهات واستراتيجيات وقدرات وإرادات حقيقية وليس أوهامًا وأمنيات عبثية. محتويات الدراسة: وتستعرض الدراسة أربعة سيناريوهات أساسية يمكن أن تتحرك فيها المنطقة خلال السنوات السبع القادمة (2018-2025م)، وتتمثل في السيناريو الأول: تحقيق طفرة العربية وانتصار الثورات الشعبية. السيناريو الثاني: الفوضى والانهيار. السيناريو الثالث: سيناريو التفكيك والتركيب. والسيناريو الرابع: الأخطر من التقسيم. والمستوى الثاني: ويتناول عددًا من المقترحات التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه السيناريوهات ووضع بدائل أولية لإدارة التحديات الراهنة.