وتناولت كيفية فهم حركة حماس وتنظيم القاعدة لمصطلح الحاضنة الشعبية، وكيف يقومان بتشكيلها والحفاظ عليها، وهل نجحا في ذلك أم لا. وسبب اختيار حماس والقاعدة أنهما من أهم الحركات الجهادية في العالم العربي، وقد تشكلا في وقت متزامن نسبيًّا في أواخر القرن العشرين. وانتهت إلى أن الحركات الجهادية تعرف جيدًا أن مصيرها سيكون هو الفشل بدون تأييد شعبي كاف، وقد اشترك في هذه المعرفة الحركتان الجهاديتان محل البحث، مع تباعد ما بينهما من شقة الخلاف سواء في الفكر أو الأسلوب، إلا أنهما قد اجتمعتا في الإيمان بهذا كشرط لتحقيق أهدافهما.
وانطلقت الدراسة من أن مهمة تغيير المجتمع وتحرره لم تكن أبدا من المهام السهلة التي يمكن تحقيقها بسهولة ولكنها أيضا لم تكن مستحيلة. حاولت الدراسات منذ منتصف القرن الماضي فهم كيف يحدث التغيير داخل المجتمع وما هي الأدوات التي يمكن استخدامها للنجاح في إسقاط نظام حكم ديكتاتوري أو إنهاء التفرقة العنصرية أو حتى تحقيق رغبات خاصة على المستوى المحلي لمجموعات متفرقة. ما الوسائل التي يمكن استخدامها وما هي الطريقة الصحيحة للتخطيط وتحقيق النجاح للحملة؟ هل العنف هو الوسيلة الأيسر للتغيير وما هي معدلات نجاحه؟ هل يوجد بدائل أخرى؟ وما هي آلية عمل تلك البدائل؟
في العقدين الماضيين برز تيار فكري مسلح داخل المساحة الإسلامية، اشتهر إعلامياً باسم (السلفية الجهادية)، وكان له أثر كبير ملحوظ، خاصةً في البقع الجغرافية التي شهدت احتلالاً خارجياً أو ثورات شعبية داخلية. وكان من أبرز الموجِّهين والمؤثرين في شباب هذا التيار، الشيخ أبا محمد المقدسي، الذي تتناول الدراسة التعريف به وبنشأته؟ وأهم أفكاره، ودرجة تأثيره على تياره وعلى الأمة الإسلامية بشكل عام؟
خاضت مصر خلال العقود السبع الماضية (1948 - 2018) أربعة حروب ضد إسرائيل كانت الحرب الأولي عام 1948م، والثانية عام 1956م، والثالثة عام 1967م، والرابعة عام 1973م، حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين الطرفين، عام 1979. والتي بتوقيعها ذهب البعض إلى القول بحدوث "تغيير" في العقيدة العسكرية للجيش المصري، تجاه إسرائيل كعدو استراتيجي للدولة المصرية، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن نظرة الدولة المصرية لم تتغير بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وأن مقولة السادات تندرج تحت بند "الخداع الاستراتيجي" وأن قيادات الجيش المصري كانت مقتنعة بأن "العدو كان وما زال يأتي من ناحية الشرق". وفي هذا الإطار تحاول هذه الدراسة الإجابة عن السؤال التالي: كيف ينظر الجيش المصري إلي إسرائيل؟
وتناولت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي مثلت أحجية سعت عدة أطراف لتوظيف اسمها في ساحة الصراع الذي اندلع عقب الانقلاب العسكري في مصر في 3 يوليو 2013، حيث أطلق عليها إعلام قادة الانقلاب اسم "مليشيات خيرت الشاطر" في حين أطلق عليها بعض مناهضي الانقلاب اسم "أنصار بيت العسكر"، ومن هنا تأتي أهمية بيان النشأة والتطور وأهم الأفكار والممارسات التي قامت بها الجماعة بعد 2013.