logo-3

العدد الخامس يناير 2017 / دراسات

مؤسسة بيت المال في النظام الإسلامي

يناير/كانون الثاني 2017

يناير/كانون الثاني 2017
مؤسسة بيت المال في النظام الإسلامي

مفكر وأكاديمي مصري، أستاذ الفقه وأصوله والسياسة الشرعية بجامعة المدينة سابقاً، من مؤلفاته: الأحكام الشرعية للنوازل السياسية، وموسوعة القواعد الفقهية للمعاملات المالية

ملخص

بيت المال هو المؤسسة التي تباشر الإشراف على إيرادات الدولة ونفقاتها وعلى مواردها العامة، وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ويمكن تعريفه بأنّه: المؤسسة ذات الشخصية المعنوية المستقلة، التي تتولى جمع الفيء والصدقات والأموال العامة المستحَقَّة أو ما في حكمها، وحفظها وإحصاءها، وصرفَها في إشباع حاجات ومتطلبات الأمة، على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا، وهو “جهاز مستقل من أجهزة الدولة تابع للخليفة”.

ومصطلح بيت المال أحيانا يطلق ويراد به المكان الذي تحفظ فيه إيرادات الدولة، وأحيانا أخرى يطلق ويراد به المؤسسة القائمة على مباشرة الإشراف على تلك الإيرادات وكيفية تحصيلها وأوجه إنفاقها، وعلى الموارد الاقتصادية العامة وكيفية توجيهها بما يحقق النمو الاقتصادي والتكافل الاجتماعي. ولكي نتعرف على بيت المال في صورته المؤسسية لا بُدّ أن نستعرض عناصر هذه المؤسسة بشيء من التفصيل، وهذا هو ما يُعْنَى به هذا البحث.

مقالات ذات صلة

الصراع-في-بوروندي-الجذور-والتداعيات
التركيبة-النفسية-لبنية-المؤسسة-العسكرية
وتركّز على إظهار الموقع الاستراتيجي لتركيا وأهميته الحيوية بالنسبة لتمديدات خطوط نقل الطاقة، كما تعمل على رصد مصادر الطاقة الخاصة بتركيا، ونظرا لضعف هذه المصادر فقد قامت تركيا برسم مخطط استراتيجي متكامل هدفه التحوّل من دولة مستهلكة للطاقة إلى دولة ناقلة لها، وفي إطار ذلك ترمي الورقة إلى شرح تفاصيل خاصة بمشاريع أنابيب نقل الطاقة العابرة لتركيا بواسطة الخرائط التوضيحية، وتسليط الضوء على الفوائد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تعود على تركيا جراء احتضان هذه الخطوط، كما ترصد المسار المستقبلي لتلك الخطوط التي تسعى تركيا من خلالها إلى إبراز هويتها على أنها مركز رئيسي لصنابير تدفق الطاقة عبر القارات. وتكمن أهمية الورقة في التحولات الكبيرة التي شهدتها تركيا، وسعيها نحو تحقيق ما تصبو إليه من تخطيط استراتيجي هدفه تحويل أرضها إلى مركز محوري لصنابير الطاقة العالمية، حيث أتمت حتى الآن 7 اتفاقيات خاصة بتمديد خطوط أنابيب نقل مختلفة، وقد لوحظت أهمية هذه الخطوط في توجيه العلاقات التركية الروسية التي تدهورت العام الماضي نتيجة إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت أجواءها السيادية، حيث أنه لم يمضِ الكثير حتى عاد الطرفان مرغمين للتوافق والنظر في إمكانية التعاون المشترك لإتمام مشروع السيل التركي، وهنا ظهر مدى تأثير هذه الخطوط إيجابيا في القوة السياسية لتركيا، الأمر الذي استدعى إجراء دراسة معمقة لهذه الخطوط وتفاصيلها وتأثيراتها المختلفة.