العدد السادس عشر أكتوبر 2019 / دراسات
صِدامُ الإرادات: التقاطعات المحليّة والدولية في حِراك الجزائر
أكتوبر / تشرين الأول 2019

ملخص
تحاول هذه الورقة أن ترسم “صورةً شاملةً” تُمكّن القارئ في النهاية من فهم ما حدث ويحدث في الجزائر الآن ضمن إطارٍ أشملٍ يربط العوامل الداخلية والخارجية الفاعلة في هذا الحِراك بين الماضي والحاضر، أي أنّها سوف ترسمُ فكرةً عن المنطق الذي يُحرّك القوى الفاعلة داخل النظام السياسي الجزائري، أو ما يصطلح عليه دافييد إيستون تسمية “العلبة السوداء”، وتقاطعات هذا المنطق مع المنطق الذي يُحرّك القوى الكبرى المتنافسة في بنية النظام الدولي المعنية بالوضع القائم في الجزائر ويُحدّد مصالحها تجاه البلاد، فضلًا عن محاولة فهم الأسباب المجتمعية التي تقف وراء العجز الديمقراطي في الجزائر والذي دام لعقودٍ والأسباب التي جعلت الشارع يتحرّك بهذا الشكل الهائل السلمي والمفاجئ للجيران والعالم أجمع، على الأقل إلى غاية كتابة هذه الورقة.
لهذا تتساءل هذه الورقة بشكلٍ أساسيٍ عن العوامل (البنيوية وغير البنيوية) التي تقف وراء ما يحدث الآن في الجزائر وأيّ العوامل يُعدّ أكثر أهميّةً ومركزيةً في تحديد مسار هذا الحِراك ومستقبل البلاد؟