logo-3

العدد الخامس يناير 2017 / دراسات

الصراع في بورندي: الأبعاد والتداعيات

يناير/كانون الثاني 2017

يناير/كانون الثاني 2017
الصراع-في-بوروندي-الجذور-والتداعيات

باحثة متخصصة في شئون الإرهاب والعلاقات الدولية

ملخص

انتهت الدراسة إلى أن دور القوى الإقليمية والدولية في الصراع البوروندي لا يمكن تغافله، فعلى الصعيد الإقليمي هناك قلق وتخوف كبير من امتداد الصراع في دول الجوار، فضلاً عن امتداد الكوارث الإنسانية ممثلة في عمليات اللجوء، والنزوح، وامتداد الحركات المسلحة، وهو ينذر بحرب واسعة النطاق، من ثم كانت المبادرات المتعددة الإقليمية لتسوية تلك الأزمة لاحتوائها، فضلا عن مصالح تلك الدول الاستثمارية، والعلاقات الاقتصادية المتعددة، وهو ما يؤثر على الوضع الاقتصادي في باقي دول المنطقة.

أما على الصعيد الدولي اتضح أن التنافس الأمريكي الفرنسي في دول شرق أفريقيا أعطى دورا في تغيير مسار الصراع الدائر، حيث وجد التنافس المحتدم في بوروندي، والذي أثَّر في مجرى التحولات السياسية، فبالرغم من التهديدات بتعليق المساعدات من قبل القوى الدولية، إلا أنها اتجهت في النهاية إلى تعزيز قوة النظام البوروندي على حساب النهج الديمقراطي؛ الذي يفرض عدم المساس بالدستور لخدمة مصالح الأنظمة الحاكمة، وهو ما فرضته المصالح المتعددة للقوى الدولية، وتسعى الآن إلى ترسيخه مع تجدد علاقاتها مع الرئيس، من ثم كان هناك حراك إقليمي، ودولي لتهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال التوسط لتسوية الأزمات السياسية، والعنف في الدول ذات التوتر الأمني، بما يضمن حماية المصالح الإقليمية والدولية، ويحد من امتداد المواجهات المسلحة في المنطقة، أو تدويلها.

كما أكدت الدراسة إلى أنه لا يمكن الجزم بأن العلاقات الرواندية البوروندية سترجع إلى طبيعتها بعد تبادل الاتهامات بشأن إيواء المتمردين المسلحين لتهديد استقرار الدولتين، خاصة بعد الاتهامات التي واجهت رواندا من قبل بوروندي والمجتمع الدولي بتهديد استقرار جارتها بوروندي، وهو ما يُنذِر بمزيد من التعقيد في العلاقات بين الدولتين، وإن كان هناك تحسن سيكون نسبيا أيضا، وبرعاية إقليمية ودولية.

مقالات ذات صلة

مؤسسة بيت المال في النظام الإسلامي
التركيبة-النفسية-لبنية-المؤسسة-العسكرية
وتركّز على إظهار الموقع الاستراتيجي لتركيا وأهميته الحيوية بالنسبة لتمديدات خطوط نقل الطاقة، كما تعمل على رصد مصادر الطاقة الخاصة بتركيا، ونظرا لضعف هذه المصادر فقد قامت تركيا برسم مخطط استراتيجي متكامل هدفه التحوّل من دولة مستهلكة للطاقة إلى دولة ناقلة لها، وفي إطار ذلك ترمي الورقة إلى شرح تفاصيل خاصة بمشاريع أنابيب نقل الطاقة العابرة لتركيا بواسطة الخرائط التوضيحية، وتسليط الضوء على الفوائد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تعود على تركيا جراء احتضان هذه الخطوط، كما ترصد المسار المستقبلي لتلك الخطوط التي تسعى تركيا من خلالها إلى إبراز هويتها على أنها مركز رئيسي لصنابير تدفق الطاقة عبر القارات. وتكمن أهمية الورقة في التحولات الكبيرة التي شهدتها تركيا، وسعيها نحو تحقيق ما تصبو إليه من تخطيط استراتيجي هدفه تحويل أرضها إلى مركز محوري لصنابير الطاقة العالمية، حيث أتمت حتى الآن 7 اتفاقيات خاصة بتمديد خطوط أنابيب نقل مختلفة، وقد لوحظت أهمية هذه الخطوط في توجيه العلاقات التركية الروسية التي تدهورت العام الماضي نتيجة إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت أجواءها السيادية، حيث أنه لم يمضِ الكثير حتى عاد الطرفان مرغمين للتوافق والنظر في إمكانية التعاون المشترك لإتمام مشروع السيل التركي، وهنا ظهر مدى تأثير هذه الخطوط إيجابيا في القوة السياسية لتركيا، الأمر الذي استدعى إجراء دراسة معمقة لهذه الخطوط وتفاصيلها وتأثيراتها المختلفة.