logo-3

العدد الخامس يناير 2017 / دراسات

التركيبة النفسية لبنية المؤسسة العسكرية

يناير/كانون الثاني 2017

يناير/كانون الثاني 2017
التركيبة-النفسية-لبنية-المؤسسة-العسكرية

باحث وكاتب مصري، حصل على درجة الدكتوراه في الصحة النفسية، حول “شخصية المصريين”، 2015، ماجستير الصحة النفسية 2013

ملخص

وقد تناولت الدراسة العديد من المفاهيم ذات العلاقة بعلم النفس العسكري. إلى جانب التطرق إلى السمات النفسية للشخصية العسكرية. كما تناولت الدراسة أدوات الاستبداد العسكري.

وانتهت إلى أن الأغراض التي تم تنميط وتنشئة أفراد المؤسسة العسكرية بمختلف مستوياتهم، والبرمجة اللاشعورية من ناحية العقيدة والدين والوطنية والقومية والأسس التي تربى عليها أفراد الوطن الواحد، وما ترتب عليها من تغير في بعض الأفكار والقناعات وبالتالي بعض المعتقدات والمفاهيم لدى أفراد هذه المؤسسة، لهو الدافع الحقيقي خلف السلوك المستهجن والانتهاكات الصارخة التي تمت مع النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، وكذلك التكريس والتعبئة المستمرة ليل نهار من الأدوات التي استخدمتها إدارة الشؤون المعنوية وأجهزة المخابرات من تغيير تلك المفاهيم والقناعات، أدت في النهاية إلى تغيير في عدد من الأخلاقيات العامة لدى التركيبة النفسية لهؤلاء، فتجده لا يكترث بمفهوم الرجولة ولا النخوة ولا المروءة، وتستوي عنده حال تنفيذ الأوامر المهمة المشينة مع المهمة الوطنية، ويدخل في حالة من عدم الاتزان، والصدمات المتتالية تخرج شخصية مشوهة غير واضحة، تأتي بالضرورة بهذه السلوكيات التي ما تلبث أن تدخل في حالة من الصراع الداخلي.

وأكدت الدراسة على أن عددا كبيرا من مكونات المؤسسة العسكرية تتم تربيته وتنشئته من الصغر على عدد من المبادئ والمفاهيم والمعتقدات، ترسخت في الداخل وكان لها بالغ الأثر في تكوين الشخصية، ووفقا لتلك للمتغيرات الأخيرة والحالات المتغايرة من التغريب وغسيل المخ، فقد أدت بعد فوات الأوان إلى الوقوع في براثن الأخطاء الكارثية التي لا تغتفر، وإلى دخول الأفراد وكثير من القيادات في حالة من الصراعات الداخلية وتأنيب الضمير والشعور بالذنب، والذي يلاقي ويواجه في الشخصية العسكرية بالكبت والترهيب والتهديد المستمر، ناهيك عن السجن والتعذيب والتشديد، بل ويصل إلى حد التصفية والموت، نتيجة لهذه الصراعات التي أحيانا تظهر على السطح ولا يستطيع الفرد أن يكتمها في نفسه وتظهر على انفعالاته وتصرفاته.

مقالات ذات صلة

الصراع-في-بوروندي-الجذور-والتداعيات
مؤسسة بيت المال في النظام الإسلامي
وتركّز على إظهار الموقع الاستراتيجي لتركيا وأهميته الحيوية بالنسبة لتمديدات خطوط نقل الطاقة، كما تعمل على رصد مصادر الطاقة الخاصة بتركيا، ونظرا لضعف هذه المصادر فقد قامت تركيا برسم مخطط استراتيجي متكامل هدفه التحوّل من دولة مستهلكة للطاقة إلى دولة ناقلة لها، وفي إطار ذلك ترمي الورقة إلى شرح تفاصيل خاصة بمشاريع أنابيب نقل الطاقة العابرة لتركيا بواسطة الخرائط التوضيحية، وتسليط الضوء على الفوائد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تعود على تركيا جراء احتضان هذه الخطوط، كما ترصد المسار المستقبلي لتلك الخطوط التي تسعى تركيا من خلالها إلى إبراز هويتها على أنها مركز رئيسي لصنابير تدفق الطاقة عبر القارات. وتكمن أهمية الورقة في التحولات الكبيرة التي شهدتها تركيا، وسعيها نحو تحقيق ما تصبو إليه من تخطيط استراتيجي هدفه تحويل أرضها إلى مركز محوري لصنابير الطاقة العالمية، حيث أتمت حتى الآن 7 اتفاقيات خاصة بتمديد خطوط أنابيب نقل مختلفة، وقد لوحظت أهمية هذه الخطوط في توجيه العلاقات التركية الروسية التي تدهورت العام الماضي نتيجة إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت أجواءها السيادية، حيث أنه لم يمضِ الكثير حتى عاد الطرفان مرغمين للتوافق والنظر في إمكانية التعاون المشترك لإتمام مشروع السيل التركي، وهنا ظهر مدى تأثير هذه الخطوط إيجابيا في القوة السياسية لتركيا، الأمر الذي استدعى إجراء دراسة معمقة لهذه الخطوط وتفاصيلها وتأثيراتها المختلفة.