العدد الرابع والعشرين أكتوبر 2021 / دراسات
التحولات في منهج الحضور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
أكتوبر / تشرين الأول 2021

ملخص
أصدرت إدارة “بايدن” نسخة زرقاء من وثيقة الأمن القومي الأمريكية، تضمنت أهدافا واسعة وأولويات للأمن القومي الأمريكي، واعتبرت هذه الوثيقة الصين المنافس الرئيسي للولايات المتحدة، والقادر – بدرجة احتمال عالية – على توجيه موارده الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتقنية من أجل تحدي النظام الدولي. ونظرت الوثيقة كذلك إلى روسيا بالنظر لتصميمها على تعظيم نفوذها العالمي، ولعب دور “مخرب” على المسرح الدولي. وعلاوة على ذلك، اعتبرت الوثيقة أن لاعبين إقليميين مثل كوريا الشمالية وإيران متمسكون بتطوير قدراتهم وتقنياتهم على نحو يتسبب في تهديد الاستقرار الإقليمي في محيطهما. وأخيرا، تمسكت الوثيقة ببقاء مخاطر الإرهاب وعنف القوى المتطرفة كتهديدات موضع اعتبار، وفي هذا السياق سعت هذه الدراسة للإجابة على سؤال: كيف انعكس ذلك الأمر على الانتشار الأمريكي في كل من المنطقة العربية والبحر المتوسط؟