العدد العشرين أكتوبر 2020 / دراسات
الاقتصاد الألماني ومواجهة تداعيات فيروس كورونا
أكتوبر / تشرين الأول 2020

ملخص
تشير البيانات الاقتصادية قبيل تفشي وباء كورونا إلى أن الاقتصاد الألماني يزحف باتجاه معاكس لطفرة النمو التي حققها على مدى عشر سنوات، وتأتي هذه التراجعات كنتيجة لمجموعة من الأسباب في مقدمتها الأزمة العالمية التي يعاني منها قطاع صناعة السيارات، بالإضافة إلى فرضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وهو ما بات حاليا أقرب إلى الواقع. يضاف إلى ذلك التطورات الأخيرة في جزيرة هونغ كونغ، حيث بدأت الصين بإطلاق التهديدات صوبها، علاوة على الحرب التجارية الأمريكية الصينية. ثم كانت تداعيات فيروس كورونا التي أججت من هذه التراجعات في وقت أنهكت إجراءات الإغلاق الهادفة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الاقتصاد الأوروبي بصفة عامة والألماني على وجه الخصوص.
وتحاول الورقة الوقوف على اهم التداعيات التي سببها انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد الألماني، ثم التطرق لأهم السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة الألمانية لمواجهة هذه التداعيات.